لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » مشكلات زوجية-الأسباب الداخلية » البرود العاطفي لدى الزوجين

14 - ربيع الآخر - 1430 هـ:: 10 - ابريل - 2009

أفتقد للحنان والرومانسية مع زوجي!

السائلة:غدير

الإستشارة:فدوى بنت عبد الله بن عمير الخريجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اكتب استشارتي لكم على أمل إفادتكم.
أنا متزوجة وعندي ولد وبنت ولله الحمد، ولي ثلاث سنوات متزوجة.
المشكلة تكمن في أن زوجي لا يناقشني ولا يحاورني ولا يشاورني في شيء حتى لو كان الأمر يخصني.
وهذا الأمر أصبح يشكل الكثير من المشاكل حيث إنني لا أحب أن يعاملني بهذا الأسلوب وحيث إن كلامه لي كله أوامر كأنه يتعامل مع عامله.
وفوق هذا (مع إني لا أحب أن أفصح بهذا الشيء) ولكن عند الجماع فهو لا يأتيني إلا لقضاء شهوته فقط.
وأيضا هو خالي من الرومانسية التي أحب أن أتعامل بها و أعشقها كأي امرأة أخرى! فهو يأتي من عمله ليأكل وينام دون أي اعتبار لي أو لطلباتي، فقط ينفذ ما يهواه ويحبه هو فقط .
لقد جئته بجميع الأساليب للتحاور والنقاش معه كأن يكون في وقت راحته أو أن يكون مزاجه رائق أو قبل نومه ولكن دون فائدة.
وأحاول كثيرا أن أنوم صغاري في وقت باكر ولكني أفشل وعندما يبكون فإن زوجي يصرخ في وجهي ويأخذ ابنه ذو السنتين لينام في حضنه حيث إنني أضعه في سريره الخاص به ليتعود عليه ولكنه لا يرضى ويبدأ بالصراخ نظرا لدلع أبيه له وأخذه بالنوم في حضنه (وهذا دائما يحصل).
فلأنني انشغل وقتا مع أطفالي حيث إنهم ليسوا هادئين أبدا ويجب أن انتبه لهم جيدا وغير هذا عندي جامعتي التي بقي لي سنة وأنهيها إن شاء الله، فاني أشعر بتوتر العلاقة بيننا!
ما الحل في رأيكم لنمشي في مركبنا الأسري بالتخطي من هذه المشكلات وما الأسلوب الصحيح الذي يجب أن اتخذه معه؟
أفيدوني أثابكم اللـــه.

الإجابة

الأخت السائلة غدير
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أسأل الله أن يسعدك ويوفقك ويقرّ عينك بهذا الزوج الحنون.
أولاً: غاليتي:
لا أدري ما أبدأ به هو تذكيرك بهذه النعمة التي أنت بها، أو بأي شيء، لا أملك إلا أن أقول: الله يريك الحق حقاً ويرزقك إتباعه، ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.
صدقيني يا غدير أنت بنعمة عظيمة، فمن يجد في هذا الزمان زوجك من عمله لبيته وحنون على أولاده وسمح لك بالدراسة، بل ويجتهد أن يعفك ويعفّ نفسه قدر الاستطاعة.
فما وجد الشيطان على حياتكم سبيلاً، إلا أن يجعلك تفكرين في هذه الناحية الرومانسية التي تنشدينها.
أنا لعلمك لا أنكر حاجتك لها، ولكن لا تعتبر مشكلة أمام هذه النعمة التي أنت بها.
ألا ترين من حولك من المحرومات من الزوج أصلاً، ومن الزوج البيتوتي، ومن الزوج الحنون الذي يحنّ على أولاده، ومن الزوج الذي وقف أمام مستقبلها وحرمها من أن تكمل دراستها.
أرجوك يا أخية:
إذا أردت الحياة السعيدة انظري إلى من هم أقل منك دائماً، وستجدي نفسك ملكة وبخير ونعمة.
ثانياً: الآن أنصحك بالتفرغ لدراستك ولحياتك الأسرية.