لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

22 - محرم - 1435 هـ:: 26 - نوفمبر - 2013

اخاف من المدرسة ومن المشي لوحدي!

السائلة:ريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلتي معي وأنا صغيرة لاحظت أني أشعر بالخوف من المعلمة ومن المدرسة، من المشي وحدي بالطريق أشعر بالخوف والارتباك عندما أدخل مجلسا وهو ممتلئ بالناس، حتى وأنا أعرفهم جيدا, وكبرت ونفس الشيء عندما دخلت الثانوية لا أتحمل نظرات البنات لي، عندما تطلب مني المعلمة الإجابة أرتبك ويظهر علي الخوف، وعندما تناديني المعلمة لمساعدتها أرتبك كثيرا، مع أني بنفسي سعيدة لأني أساعدها أو أساعد أي شخص أنا أحب مساعدة الآخرين، ولكن خوفي وارتباكي يحبطني ويحرجني التحقت بعد الثانوية بتحفيظ القرآن توقعت مشكلتي انتهت ولكن زادت وأثرت علي كثيرا، عندما أبدأ بالقراءة غيباً أرتبك وأفشل في تحقيق المخرج الصحيح للحرف وأنسى ما حفظت، ويذهب التركيز، وتوقفني المعلمة لتصحيح قراءتي، أشعر أنني أستطيع أن أقرأ قراءة صحيحة لأنني أتدرب على نطق الحروف، ولكن يذهب كل هذا عند أول آية أقرأها، يضحك الطالبات على شكلي ودائما ينتقدونني ! اخُتِرت لأدرس في الدار القرآن رفضت، لا أستطيع تحمل شكلي الخائف والطالبات يتأملن في وضعي أول صفة يخبروني بها أول من يتعرف على أنني شديدة الحياء فملامحي توحي أيضا بذلك. فقط أريد حلاً، أريد أن أحلق في سماء العلم طالبة أو معلمة بكل ثقة لدي أهداف أود تحقيقها، لا أريد أدوية لأني يصعب علي أن أحدا يساعدني في ذلك أريد حلولا أخرى..

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم..
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأخت الفاضلة ريم..
دائما الخوف يهدد حالة استقرارنا الداخلي وما من إنسان إلا له الأشياء التي يخاف منها ولكن الخوف أنواع ودرجات وبعض مخاوفنا لها ما يبررها ونشترك جميعا فيها أما إذا آثر هذا الخوف على شخصياتنا وعلاقتنا يصبح نوعا من أنواع الخوف المرضي وما ذكرتيه هو نوع من أنواع الخوف الاجتماعي social phobia
وهو الخوف من الناس وحاولي يا عزيزتي تمرين بسيط أن تفعليه في البداية وهو أن نتخيل المواقف التي تسبب لك القلق والخوف والإحراج وحاولي بالمقابل أن تفكري بما كنت ستفعليه لو لم تكوني خجولة أو خائفة من المواقف واستمري يوميا على هذا المنوال حتى تتمرني من التخلص من ذلك..
كذلك عليك بتمثيل الموقف الذي تودين فعله وانظري في المرآة أو تحدثي مع بعض أفراد الأسرة بصفة يومية.
وتأكدي أن أي سلوك ينشأ نتيجة للتعلم وهذا التعلم قد يكون خاطئا ولذا نستطيع أن نتعلم السلوك الجيد .
ولا بد يا عزيزتي أن يحل الاسترخاء والاطمئنان محل الخوف وهذا سوف يحدث تدريجيا عن طريق تمارين الاسترخاء التي تمارسيها يوميا..
عليك أيضا بالتعامل بعض الشيء مع الأغراب عن طريق السؤال عن مكان شارع أو أحد المحلات حتى لو كنت تعرفين المكان ولكن الهدف من ذلك هو التحدث للأشخاص الأغراب في المواقف الاجتماعية المختلفة.
حاولي الذهاب لممارسة نشاط رياضي ولكن ليس فرديا يكون مع مجموعة من الأفراد.
حاولي أن تكثري من الزيارات لأرحامك ولأقاربك..
هذا كله سوف يساعدك كثيرا وبالتدريج على التخلص من هذا وبعد شهر إلى شهرين إذا ظل الوضع كذلك أعتقد أنك سوف تحتاجين بعض المطمئنات الدوائية وليس لها أي آثار سلبية ولا خوف..
وتابعينا بجديك على موقعنا المتميز..

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه