لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » مشكلات زوجية-الأسباب الداخلية » التقصير والإهمال في الحياة الزوجية

16 - صفر - 1435 هـ:: 20 - ديسمبر - 2013

ربما خشي على رجولته فآثر أن يخفي عني!

السائلة:سهى

الإستشارة:جميلة بخيتان الحربي

السلام عليكم ورحمة الله..
أنا متزوجة من سنة، أخبرني زوجي أنه كان خاطبا، وتم فسخ الخطوبة، وعندما سألته لماذا؟ قال لأنها رأت وحمة بقدمي فقررت أن لا تستمر استغربت من هذا السبب السخيف، وتمت الخطبة ومن ثم الزواج في أول ليلة اكتشفت أنها بهاق ليست وحمة وأن والدته مصابة بنفس الشيء لكني قلت قدر الله وما شاء فعل ولم أراجعه أصلا بعد شهر من ذلك اكتشفت أنه فسخ خطبته قبل زواجه بـ4 أيام وصدمت أن كل شيء كان مرتبا لعرسه السابق ولم يخبرني بذلك أيضا لم أراجعه وتغاضيت عن الموضوع فيما بعد ذهبنا لطبيب باطني واكتشفنا أن زوجي مصاب بالسكري، أيضا قلت هذا ابتلاء وعلي أن أصبر وهو غير مقدر ذلك ويتعامل مع المرض مثل الطفل، بعد فترة اكتشفت أنه كان قد ذهب لطبيب قبل خطوبتنا والطبيب قام بإعطائه دواء للسكري ولم يقل لي هذا الشيء، أيضا لم أعاتبه أو أراجعه أبدا حتى لا أجرحه والآن اكتشفت أن زوجي عقيم وعدد الحيوانات المنوية لديه صفر كنت أطلب منه أن يجري الفحص وكان يتجنب ذلك إلى أن اعترف لي بعد 3 أشهر من وقت إجراء الفحص بالحقيقة وأخبرني أن لا أحد يعلم من ثم أخبر أهله وكانوا يطلبون مني أن اقف معه إلى أن اكتشفت أن أهله كانوا يعلمون منذ 3 أشهر، بعد كل هذا قررت مواجهته بكل الأمور فكانت ردة فعله أنه غضب وقاطعني ولا يتحدث معي أبدا علما أنني تكلمت بكل أدب معه والآن أنا في حيرة من أمري ماذا أفعل أخشى أن أظلمه أخشى أو في نفس الوقت لم أعد أحتمل كل هذا خاصة أنه غير مقدر؟ لا أريد أن أظلمه ربما لم يأخذ مرض السكري على محمل الجد في البداية وربما خشي على رجولته فأثر أن يخفي عني لكنني أشعر بالغربة عنه وأنا متعبة.. لا أعلم ماذا أفعل؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
أشكر لك تواصلك مع موقعنا – لها أون لاين.
كما أنتهز الفرصة لأشكر جميع القائمين عليه جعل الله جهدهم هذا مما تثقل به موازيننا وموازينهم.
(لا شيء في هذه الحياة أجمل من الوضوح والصدق، ولا شيء أقبح من الكذب والغموض).
وقد قال الرسول –عليه أفضل الصلاة والتسليم "لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا " .
لاشك إن من أهم شروط الزواج الصدق في المعلومات التي يقدمها الرجل أو المرأة عن نفسيهما للآخر. والتي يجب على أهل العروس التحري عن صدقها بالسؤال عنه جيداً وعدم الاعتماد على كلامه.
وقد أشار الرسول إلى ضرورة أن يذكر الخاطب كل ما فيه – حتى العيوب - وإن سئل أحد عن الخطيب فيخبر بكل ما فيه من خير أو شر وذلك للتحذير والتنبيه.
ولقوله (صلى الله عليه وسلم) (المستشار مؤتمن) رواه ابن ماجه.
وقد روى الحاكم: إن أخاً لبلال خطب امرأة فقالوا له: إن يحضر بلال زوجناك، فحضر فقال: أنا بلال وهذا أخي وهو امرؤ سيء الخلق والدين)
الشاهد من ذلك أن من حق كل طرف أن يعرف الأمور الهامة عن الطرف الآخر ومن هذه الأمور العلم بوجود أمراض مزمنة، أو وراثية، أو عادية وقد أخطأ زوجك بإخفائه أمورًا هامة عنكم مثل:
1- أنه مصاب بالبرص وهو مرض وراثي وأمه كذلك.
2- أنه مريض بالسكر والسكر أيضًا من ممكن أن يكون مرضًا وراثيًا إذا كان في أحد الأبوين.
3- أنه عقيم وقد ثبت له ذلك بالتحاليل الطبية.
وكونه غضب منك وقاطعك لأنك واجهتيه بالأمر فهذا أمر متوقع حتى لا يظهر ضعفه وخطأه أمامك. أو حتى ليخيفك بهذا الرد والصد القوي. والمرض في حد ذاته ليس عيباً فهو ابتلاء من الله. ولكن كان من المفترض أن يخبر عائلتك قبل الزواج ولكم الخيار.
وأنت الآن أمامك أمران:
1- إما أن تصبري وتحتسبي وتسامحيه على ما سبق، مع إدراكك لإمكانية عدم وجود أطفال في حياتك.
2- وأما إن ترفضي الاستمرار للكذب وتطلبي الطلاق.
وهذا كله متوقف على: قدرتك على اتخاذ القرار، ثباتك وصبرك، حبك له، ثم قومي بالاستخارة في الاستمرار أو عدمه.
أسأل الله لك التوفيق.
عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه